Bibliothèque Lettres et langues
Détail de l'auteur
Auteur أحمد يوسف |
Documents disponibles écrits par cet auteur
Affiner la recherche Interroger des sources externes
الدلالات المفتوحة: مقاربة سيميائية في فلسفة العلامة / أحمد يوسف
Titre : الدلالات المفتوحة: مقاربة سيميائية في فلسفة العلامة Type de document : texte imprimé Auteurs : أحمد يوسف, Auteur Editeur : المركز الثقافي العربي Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Index. décimale : 410 Résumé : أن نشك في الدعوى القائلة بأنه لا يمكن دراسة ظواهر الوعي بمعزل عن العلامات من حيث أن السيميائيات تضطلع بعملية إضفاء الخصيصة البنوية على صور المعرفة وأشكال نظرية التعبير، بل إن البحث في قضايا علم النفس العام، التي اشترط دو سوسيو حضورها في بناء المشروع السيميائي مثل الإدراك والانتباه والإحساس، كفيل بأن يعل الفكر قابلاً للاستكشاف عن طريق الوقائع الخارجية التي تصبح موضوعات يسعى إليها الذهن البشري إلى تمثلها.
من هنا فإن العلم هو تحويل الظواهر إلى مفاهيم والتعبير عن نتائجه عن طريق العلامات التي تغدو دلائل عندما يستخدم الاستدلال في استنباط الأحكام والبحث عن حلول للمشكلات التي تتصل بطرائق التعبير العلمي وأشكاله؛ أكثر مما هو تصور الأشياء فحسب على غرار ما يعرفه المنطق التقليدي. ولا غرو أن تضطلع السيميائيات بوظيفة الأرغانون بما كان يطالب به المنطق سابقاً؛ إلا أنه من جهة أخرى وفي الحدود التي لا يكون فيها كل علم تجريبي بجميع الاعتبارات إلا محاولة لاكتشاف المعطيات التي يمكن استخدامها كدلائل جديرة بالثقة. وعليه فإن السيميائيات بوصفها مذهباً وعلماً للعلامات التي تستكشفها بعض العلوم التجريبية يمكنها أن تحوز عن جدارة صفة العلم لهذه العلامات، وتنال ثقته. أن هذا العلم حسب ما ورد في شرح إيساغوجي يبحث فيه عن الأغراض الذاتية للتصورات والتصديقات تحقيقاً للمسلكية التي تسلم الباحثين إلى مدارك المجهولات والوقوف على حقائق المعقولات.
كان المنطق قانوناً أو آلة من منظور المتصورات التقليدية يهتدي بها طلاب العلم ورواد الصنائع لمعرفة صحيح الفكر من فاسده، ولكن المناطقة العربة كانوا يرون في مفهوم الآلة الجانب العملي التي تعصم العقل من الزلل في أثناء نشاطه الفكري؛ ولا غرو أن يتعامل معه على أنه علم عملي آلي لكونهم لم يكادوا يتصورون المنطق خارج طبيعته الإجرائية. بينما كانت السيميائيات المحاثية لغريماس تنظر إلى المنطق من زاوية دلالية في معالجتها لإشكالية المعنى. ولما كان المحكي Recit وحدة خطابية وبنية لوغارتمية من التحولات صارت المرسلات السردية تقدم مصادرات لوجود عمليات فكرية تنظم كل سير الحلقات السابقة قبل تحيينها في الخطاب.
ومهما يكن فإن المنطق السيميائي لا ينبغي فصله عن عمقه الفلسفي، ولعل ذلك ما يبدو في فينومينولوجية هوسرل بعدما هجرت النزعة النفسانية، وتوسلت إلى طلب منطق جديد؛ إذ أن هذا المنطق الجديد هو شكل من أشكال الفلسفة الجديدة. فهل بعد هذه البسطة يمكن الانتهاء إلى القول بأن السيميائيات بوصفها مرادفة للمنطق هي فلسفة جديدة للعلم والمعرفة واللغة والتقنية؟ وهل يتمخض عنها قوانين عالمية للممارسة الدلالية؟ وهل بالاستطاعة تعليق الأنساق السيميائية الدالة خارج دائرة المنطق السيميائي الذي لا يكاد ينفصل عن المواضعة التي لا تخضع خضوعاً مطلقاً لمبدأ التعليل، بل يحكمها، أيضاً، مبدأ الاعتباط الناتج عن الاختيارات العامة واعتبارات العادات الثقافية؟ ثم ما هي الأسس التي قد يستند إليها هذا المنطق في تبني نظرية للحقيقة إن كان لها بيت تأوي إليه أو الاكتفاء بالبحث عن جواريتها إذ تعذر الولوج إلى مسكنها السحري؟ وإذا تمّ لها هذا المسعى فأي متغيرات ترتكز عليها في بناء الصيغ المنطقية التي تعتمدها في مقاربة العلاقة بين العبارة ونظرية التعبير؟
إن هذه الأسئلة كانت من مشمولات النسقية الأرسطية التي بسطها أرسطو في التحليلات الأولى، وتفسح في مسائلها في كتاب الميتافيزيقا. هذا وتغدو إشكالية المعنى بؤرة التفكير السيميائي التي كلّت أفهام الفلاسفة، وأعيت أذهان علماء اللغة، فلم يقووا على إحصاء مناحيها إحصاءً شافياً؛ ولعل الحكمة كامنة في مثل هذا التصور الفلسفي الخديج لعالم المعنى قديماً وحديثاً، لأن العلاقة بين المعنى والعلامة تكون مدارات السيميائيات على اختلاف اتجاهاتها. ضمن هذا الإطار تأتي هذه المقاربة للسيميائية في فلسفة العلامة والتي انفتحت على ستة محاور 1-النسقية الأرسطية وتمفصلاتها، 2-السيميائيات ولغة الحساب، 3-رهان السيميائيات الحسية، 4-سيميائيات التعالي، 5-جبر العلامات والمنطق السيميائي المحايث، 6-منطق المعنى ومبدأ التصديق.الدلالات المفتوحة: مقاربة سيميائية في فلسفة العلامة [texte imprimé] / أحمد يوسف, Auteur . - [S.l.] : المركز الثقافي العربي, [s.d.].
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Index. décimale : 410 Résumé : أن نشك في الدعوى القائلة بأنه لا يمكن دراسة ظواهر الوعي بمعزل عن العلامات من حيث أن السيميائيات تضطلع بعملية إضفاء الخصيصة البنوية على صور المعرفة وأشكال نظرية التعبير، بل إن البحث في قضايا علم النفس العام، التي اشترط دو سوسيو حضورها في بناء المشروع السيميائي مثل الإدراك والانتباه والإحساس، كفيل بأن يعل الفكر قابلاً للاستكشاف عن طريق الوقائع الخارجية التي تصبح موضوعات يسعى إليها الذهن البشري إلى تمثلها.
من هنا فإن العلم هو تحويل الظواهر إلى مفاهيم والتعبير عن نتائجه عن طريق العلامات التي تغدو دلائل عندما يستخدم الاستدلال في استنباط الأحكام والبحث عن حلول للمشكلات التي تتصل بطرائق التعبير العلمي وأشكاله؛ أكثر مما هو تصور الأشياء فحسب على غرار ما يعرفه المنطق التقليدي. ولا غرو أن تضطلع السيميائيات بوظيفة الأرغانون بما كان يطالب به المنطق سابقاً؛ إلا أنه من جهة أخرى وفي الحدود التي لا يكون فيها كل علم تجريبي بجميع الاعتبارات إلا محاولة لاكتشاف المعطيات التي يمكن استخدامها كدلائل جديرة بالثقة. وعليه فإن السيميائيات بوصفها مذهباً وعلماً للعلامات التي تستكشفها بعض العلوم التجريبية يمكنها أن تحوز عن جدارة صفة العلم لهذه العلامات، وتنال ثقته. أن هذا العلم حسب ما ورد في شرح إيساغوجي يبحث فيه عن الأغراض الذاتية للتصورات والتصديقات تحقيقاً للمسلكية التي تسلم الباحثين إلى مدارك المجهولات والوقوف على حقائق المعقولات.
كان المنطق قانوناً أو آلة من منظور المتصورات التقليدية يهتدي بها طلاب العلم ورواد الصنائع لمعرفة صحيح الفكر من فاسده، ولكن المناطقة العربة كانوا يرون في مفهوم الآلة الجانب العملي التي تعصم العقل من الزلل في أثناء نشاطه الفكري؛ ولا غرو أن يتعامل معه على أنه علم عملي آلي لكونهم لم يكادوا يتصورون المنطق خارج طبيعته الإجرائية. بينما كانت السيميائيات المحاثية لغريماس تنظر إلى المنطق من زاوية دلالية في معالجتها لإشكالية المعنى. ولما كان المحكي Recit وحدة خطابية وبنية لوغارتمية من التحولات صارت المرسلات السردية تقدم مصادرات لوجود عمليات فكرية تنظم كل سير الحلقات السابقة قبل تحيينها في الخطاب.
ومهما يكن فإن المنطق السيميائي لا ينبغي فصله عن عمقه الفلسفي، ولعل ذلك ما يبدو في فينومينولوجية هوسرل بعدما هجرت النزعة النفسانية، وتوسلت إلى طلب منطق جديد؛ إذ أن هذا المنطق الجديد هو شكل من أشكال الفلسفة الجديدة. فهل بعد هذه البسطة يمكن الانتهاء إلى القول بأن السيميائيات بوصفها مرادفة للمنطق هي فلسفة جديدة للعلم والمعرفة واللغة والتقنية؟ وهل يتمخض عنها قوانين عالمية للممارسة الدلالية؟ وهل بالاستطاعة تعليق الأنساق السيميائية الدالة خارج دائرة المنطق السيميائي الذي لا يكاد ينفصل عن المواضعة التي لا تخضع خضوعاً مطلقاً لمبدأ التعليل، بل يحكمها، أيضاً، مبدأ الاعتباط الناتج عن الاختيارات العامة واعتبارات العادات الثقافية؟ ثم ما هي الأسس التي قد يستند إليها هذا المنطق في تبني نظرية للحقيقة إن كان لها بيت تأوي إليه أو الاكتفاء بالبحث عن جواريتها إذ تعذر الولوج إلى مسكنها السحري؟ وإذا تمّ لها هذا المسعى فأي متغيرات ترتكز عليها في بناء الصيغ المنطقية التي تعتمدها في مقاربة العلاقة بين العبارة ونظرية التعبير؟
إن هذه الأسئلة كانت من مشمولات النسقية الأرسطية التي بسطها أرسطو في التحليلات الأولى، وتفسح في مسائلها في كتاب الميتافيزيقا. هذا وتغدو إشكالية المعنى بؤرة التفكير السيميائي التي كلّت أفهام الفلاسفة، وأعيت أذهان علماء اللغة، فلم يقووا على إحصاء مناحيها إحصاءً شافياً؛ ولعل الحكمة كامنة في مثل هذا التصور الفلسفي الخديج لعالم المعنى قديماً وحديثاً، لأن العلاقة بين المعنى والعلامة تكون مدارات السيميائيات على اختلاف اتجاهاتها. ضمن هذا الإطار تأتي هذه المقاربة للسيميائية في فلسفة العلامة والتي انفتحت على ستة محاور 1-النسقية الأرسطية وتمفصلاتها، 2-السيميائيات ولغة الحساب، 3-رهان السيميائيات الحسية، 4-سيميائيات التعالي، 5-جبر العلامات والمنطق السيميائي المحايث، 6-منطق المعنى ومبدأ التصديق.Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (7)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 05/96837 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96838 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96839 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96840 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96841 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96842 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96843 A/410.105 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible السيميائيات الواصفة: المنطق السيميائي و جبر العلامات / أحمد يوسف
Titre : السيميائيات الواصفة: المنطق السيميائي و جبر العلامات Type de document : texte imprimé Auteurs : أحمد يوسف, Auteur Editeur : المركز الثقافي العربي Année de publication : 2005م Importance : 147ص Format : 17*24سم ISBN/ISSN/EAN : 978-9953-29-663-0 Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Mots-clés : السيميائيات الواصفة المنطق السيميائي جبر العلامات Index. décimale : 410 Résumé : تستطيع أن تعبر السيميائيات والتأويليات عن هذا التقاطع في النظر إلى الحياة على أنها المصدر الأكثر خصوبة وحيوية في التعبير عن نظامها الروحي كما نلمسه في النصوص المقدسة وفي الطقوس الدينية والأساطير القديمة، ثم ما لبث أن تركت الرمزية بصماتها في اللغة والعلوم والرياضيات والبيولوجية حتى عدّ المبدأ الرمزي لدى كاسيور من أهم مبادئ العلوم. إن رمزية اللغة تدشن طوراً جديداً في حياة الروح والعقل، كما أنها تعدّ العالم المشترك الأول الذي ينضوي في داخله الفرد، وإن حدس الواقع الموضوعي لا يصبح ممكناً إلا بواسطتها. وحينما يعبر الرمز إلى اللغة عبوراً يترك خلفه أمتعة دلالية ثقيلة يظل في حاجة على الدوام إلى العلامات غير اللسانية لحفظ ما تبقى من تلك الأمتعة الدلالية التي تتوارى في أغوار المسكوت عنه وتضاريسه المختلفة.
ولفهم أغوار هذا المسكوت عنه ينبغي الالتفات، إلى إيقاع المعنى؛ لأن الإيقاع لا يساعد فقط على سيولة البيت الشعري وحفظ كلماته ونقل الشواهد النحوية والمدونات الدينية والعلمية؛ ولكنه يحدد لدى مردده تنغيماً للعناصر اللاواعية وغير المترابطة للوجود إيقاعاً للمعنى أن السؤال الذي ينبغي التفكير فيه: كيف يتسنى للرمز أو الرموز أن تكتسي كونيتها؟ هل باعتباطها؟ أم بمنطقها السببي؟ وما علاقتها بواقع التجربة البشرية وبالوعي أو اللاوعي الجمعي، الذي حباه يونج بدراسته من منظور فكرة الأنماط البدئية، وإن كان دور الرموز في نظر التحليل النفسي ينكبّ بالدرجة الأولى على الرموز الطبيعية قبل الرموز الثقافية؟ على الرغم مثلما تعدد الألسن، ولهذا يبقى سلطان الاعتباطية حاضراً في تكوين الرمز وحتى من منطلق أن هذه الرموز تميل إلى التجريد والتعبير عن مختلف الحساسيات المتنوعة.
إن لوناً من الألوان قد يرتبط بأشياء معينة، ويتكرر في استعماله وتداوله حتى يغدو ملازماً من حيث الدلالة لهذا الشيء، ولكن اللون بوصفه ممثلاً، حسب اصطلاحات بورس، يخترق الموضوعات، ويلتصق بها حتى تعرف الدلالة بهذا الاختراق والالتصاق وحتى بالاختلاف. وما تبقى راسخاً في العلامات هي الخصائص المجردة التي تمنح الموضوعات دلالة إن بحكم العلاقة السببية، وإن بحكم علاقة المشابهة وإن بحكم علاقة التحفيز طوراً والاعتباطية طوراً آخر. فمثل هذه العلامات لا تقدم موضوعات ملموسة؛ وإنما هي أنموذج لهذه الموضوعات التي يمكن أن نلغي ما يطابقها في الواقع سواء على صعيد الصورة أو الكلمة. وقد حاول ريكور أن يطرح علاقة الاستعارة بالرمز في ضوء ما تعرض له فريج بخصوص المعنى والمرجع. ما هي القيمة التي تكتسيها الاستعارات والرموز إذا ما رُبطت ببعدها المرجعي؟ وهل يمكن إدراجها ضمن منطق القضايا والبحث عن صدقها أو كذبها؟ إن القيمة المرجعية تسهم في استكشاف الأنموذج الاستعاري إذا تمّ التسليم بدعوى ماكس بلاك الذي يربط بين الاستعارة والأنموذج. ولهذا ستظل الدلالات المفتوحة وتخوم التأويل من الإشكالات الكبرى التي تشغل اهتمام السيميائيات وفلسفة اللغة. ضمن هذه المقاربة تأتي الدراسة في هذا الكتاب في السيميائيات الواصفة يطمح الباحث من خلالها شرح المنطق السيميائي وجبر العلامات لفهم عالم العلامات ونشاطها الرمزي في اللسانيات.
إن المنطق الواصف وجبر العلامات قوام السيميائيات من حيث هي علم العلم ونظرية الخصائص الجوهرية لكل نشاط سيميائي ممكن ودال يتطلع إلى تأسيس لغة شارحة وبناء صيغ منطقية تعتمد في مقاربة فلسفة العلامة وسؤال المعنى، وعليه هل يمكن الانتهاء إلى القول بأن السيميائيات بوصفها مرادفة للمنطق هي فلسفة جديدة للعلم والمعرفة واللغة والتقنية؟! وهل يتمخض عنها قوانين عالمية للممارسة الدلالية؟ وهل نستطيع أن نعقل الأنساق السيميائية الدالة خارج دائرة المنطق السيميائي بمناحيه الأنطولوجية والميتافيزيقية والعلمية؟ وما هي الأسس التي قد يستند إليهاالسيميائيات الواصفة: المنطق السيميائي و جبر العلامات [texte imprimé] / أحمد يوسف, Auteur . - [S.l.] : المركز الثقافي العربي, 2005م . - 147ص ; 17*24سم.
ISBN : 978-9953-29-663-0
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Mots-clés : السيميائيات الواصفة المنطق السيميائي جبر العلامات Index. décimale : 410 Résumé : تستطيع أن تعبر السيميائيات والتأويليات عن هذا التقاطع في النظر إلى الحياة على أنها المصدر الأكثر خصوبة وحيوية في التعبير عن نظامها الروحي كما نلمسه في النصوص المقدسة وفي الطقوس الدينية والأساطير القديمة، ثم ما لبث أن تركت الرمزية بصماتها في اللغة والعلوم والرياضيات والبيولوجية حتى عدّ المبدأ الرمزي لدى كاسيور من أهم مبادئ العلوم. إن رمزية اللغة تدشن طوراً جديداً في حياة الروح والعقل، كما أنها تعدّ العالم المشترك الأول الذي ينضوي في داخله الفرد، وإن حدس الواقع الموضوعي لا يصبح ممكناً إلا بواسطتها. وحينما يعبر الرمز إلى اللغة عبوراً يترك خلفه أمتعة دلالية ثقيلة يظل في حاجة على الدوام إلى العلامات غير اللسانية لحفظ ما تبقى من تلك الأمتعة الدلالية التي تتوارى في أغوار المسكوت عنه وتضاريسه المختلفة.
ولفهم أغوار هذا المسكوت عنه ينبغي الالتفات، إلى إيقاع المعنى؛ لأن الإيقاع لا يساعد فقط على سيولة البيت الشعري وحفظ كلماته ونقل الشواهد النحوية والمدونات الدينية والعلمية؛ ولكنه يحدد لدى مردده تنغيماً للعناصر اللاواعية وغير المترابطة للوجود إيقاعاً للمعنى أن السؤال الذي ينبغي التفكير فيه: كيف يتسنى للرمز أو الرموز أن تكتسي كونيتها؟ هل باعتباطها؟ أم بمنطقها السببي؟ وما علاقتها بواقع التجربة البشرية وبالوعي أو اللاوعي الجمعي، الذي حباه يونج بدراسته من منظور فكرة الأنماط البدئية، وإن كان دور الرموز في نظر التحليل النفسي ينكبّ بالدرجة الأولى على الرموز الطبيعية قبل الرموز الثقافية؟ على الرغم مثلما تعدد الألسن، ولهذا يبقى سلطان الاعتباطية حاضراً في تكوين الرمز وحتى من منطلق أن هذه الرموز تميل إلى التجريد والتعبير عن مختلف الحساسيات المتنوعة.
إن لوناً من الألوان قد يرتبط بأشياء معينة، ويتكرر في استعماله وتداوله حتى يغدو ملازماً من حيث الدلالة لهذا الشيء، ولكن اللون بوصفه ممثلاً، حسب اصطلاحات بورس، يخترق الموضوعات، ويلتصق بها حتى تعرف الدلالة بهذا الاختراق والالتصاق وحتى بالاختلاف. وما تبقى راسخاً في العلامات هي الخصائص المجردة التي تمنح الموضوعات دلالة إن بحكم العلاقة السببية، وإن بحكم علاقة المشابهة وإن بحكم علاقة التحفيز طوراً والاعتباطية طوراً آخر. فمثل هذه العلامات لا تقدم موضوعات ملموسة؛ وإنما هي أنموذج لهذه الموضوعات التي يمكن أن نلغي ما يطابقها في الواقع سواء على صعيد الصورة أو الكلمة. وقد حاول ريكور أن يطرح علاقة الاستعارة بالرمز في ضوء ما تعرض له فريج بخصوص المعنى والمرجع. ما هي القيمة التي تكتسيها الاستعارات والرموز إذا ما رُبطت ببعدها المرجعي؟ وهل يمكن إدراجها ضمن منطق القضايا والبحث عن صدقها أو كذبها؟ إن القيمة المرجعية تسهم في استكشاف الأنموذج الاستعاري إذا تمّ التسليم بدعوى ماكس بلاك الذي يربط بين الاستعارة والأنموذج. ولهذا ستظل الدلالات المفتوحة وتخوم التأويل من الإشكالات الكبرى التي تشغل اهتمام السيميائيات وفلسفة اللغة. ضمن هذه المقاربة تأتي الدراسة في هذا الكتاب في السيميائيات الواصفة يطمح الباحث من خلالها شرح المنطق السيميائي وجبر العلامات لفهم عالم العلامات ونشاطها الرمزي في اللسانيات.
إن المنطق الواصف وجبر العلامات قوام السيميائيات من حيث هي علم العلم ونظرية الخصائص الجوهرية لكل نشاط سيميائي ممكن ودال يتطلع إلى تأسيس لغة شارحة وبناء صيغ منطقية تعتمد في مقاربة فلسفة العلامة وسؤال المعنى، وعليه هل يمكن الانتهاء إلى القول بأن السيميائيات بوصفها مرادفة للمنطق هي فلسفة جديدة للعلم والمعرفة واللغة والتقنية؟! وهل يتمخض عنها قوانين عالمية للممارسة الدلالية؟ وهل نستطيع أن نعقل الأنساق السيميائية الدالة خارج دائرة المنطق السيميائي بمناحيه الأنطولوجية والميتافيزيقية والعلمية؟ وما هي الأسس التي قد يستند إليهاRéservation
Réserver ce document
Exemplaires (11)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 05/96844 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 07/112821 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96845 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96846 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96847 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96848 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96849 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96850 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96851 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 07/112822 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 22/322976 A/410.104 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible القراءة النسقية سلطة البنية ووهم المحايثة : الجزء الأول / أحمد يوسف
Titre : القراءة النسقية سلطة البنية ووهم المحايثة : الجزء الأول Type de document : texte imprimé Auteurs : أحمد يوسف, Auteur Editeur : منشورات الإختلاف Année de publication : 2003ص Importance : 234م Format : 24×17سم ISBN/ISSN/EAN : 978-614-02-0439-3 Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Index. décimale : 809 Histoire, analyse, critique littéraires générales (et portant sur plus d'une littérature nationale) Résumé : إن القراءة النسقية مطالبة بتجديد جهاز مفاهيمها وتطوير آلياتها الإجرائية؛إذ لا ينبغي أن تتكئ على المقولات العامة للسانيات التي يختلف موضوع حقلها عن حقل الدراسات الأدبية، وإن كان لا مانع من أن تحتمي بخلفيتها المعرفية وأطرها المنهجية. فهي أقرب المناهج الى قراءة النص الأدبي من غيرها من المناهج الفلسفية والعلمية الأخرى؛ ذلك لأنها تشترك مع القراءة النسقية في موضوع اللغة، ولكنها تختلف في الإستعمال. لقد بات من الضروري الدعوة الى بلورة مفهوم جديد للنسق المفتوح الذي ندعو إليه، وننتصر إليه؛ لأن تطبيق القراءة النقدية للنسق المغلق أفضى، سواء في المقاربات البنوية أم في المقاربات السيميائية، الى ضرب من الممارسات الصورية في دراسة النصوص الأدبية رافقها جهاز اصطلاحي استعصى حتى على أهل الإختصاص، وصار ينفر منه دارسو الأدب؛ ولهذا كله فنحن من دعاة التراحم بين المناهج السيميائية والتأويلية التي ترتكز على أصول فينومينولوجية ومبادئ لسانية وأسس منطقية طبيعية. أدركت القراءة النسقية أن فكرة الإنغلاق والطرح الصوري التي لازمت نشأة التفكير اللساني المعاصر، وتبنتها البنوية النقدية؛ حيث أفضت بها الى طريق مسدود لا مخرج له. فاحتدم الصراع والنقاش حول صرامة تلك المقولات التي هيمنت على التفكير النسقي في الدراسات اللسانية، فإن هي حققت نتائج باهرة في مجال الدراسة اللغوية لم تستطع أن تحقق النتائج نفسها في الدراسات الأدبية. وقد أوضح هذا البحث المأزق الذي انتهت إليه القراءة النسقية التي اختارت مبدأ المحايثة ضمن منهجها التصوري. فالنص ليس نسقاً مغلقاً؛ وإن كان قُدّ من كيان لغوي فسيظل نسقاً مفتوحاً مليئاً بالفجوات والثغرات. وهذا سرّ جماليته، وأساس أدبيته، بل إن شعرية الغياب وجمالية الفراغ الباني تشكلان قوامه الجوهري. راهنت البنوية الصورية على النسق المغلق فكان رهانها محفوفاً بالمزالق، وقد عاين دو سوسير ذاته هذا الفشل في أثناء دراسته للتصحيفات في الشعر القديم؛ لأن النسق الأدبي لا يتسم بالثبات ولا يعرف الاستقرار إذا قارناه بالنسق اللغوي. فمن خصائصه التحول والقابلية للحركة. فهو دينامي في أساسه؛ ولعل ذلك ما استدركته فيما بعد السيميائيات والتأويلات وجمالية التلقي.
القراءة النسقية سلطة البنية ووهم المحايثة : الجزء الأول [texte imprimé] / أحمد يوسف, Auteur . - [S.l.] : منشورات الإختلاف, 2003ص . - 234م ; 24×17سم.
ISBN : 978-614-02-0439-3
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Index. décimale : 809 Histoire, analyse, critique littéraires générales (et portant sur plus d'une littérature nationale) Résumé : إن القراءة النسقية مطالبة بتجديد جهاز مفاهيمها وتطوير آلياتها الإجرائية؛إذ لا ينبغي أن تتكئ على المقولات العامة للسانيات التي يختلف موضوع حقلها عن حقل الدراسات الأدبية، وإن كان لا مانع من أن تحتمي بخلفيتها المعرفية وأطرها المنهجية. فهي أقرب المناهج الى قراءة النص الأدبي من غيرها من المناهج الفلسفية والعلمية الأخرى؛ ذلك لأنها تشترك مع القراءة النسقية في موضوع اللغة، ولكنها تختلف في الإستعمال. لقد بات من الضروري الدعوة الى بلورة مفهوم جديد للنسق المفتوح الذي ندعو إليه، وننتصر إليه؛ لأن تطبيق القراءة النقدية للنسق المغلق أفضى، سواء في المقاربات البنوية أم في المقاربات السيميائية، الى ضرب من الممارسات الصورية في دراسة النصوص الأدبية رافقها جهاز اصطلاحي استعصى حتى على أهل الإختصاص، وصار ينفر منه دارسو الأدب؛ ولهذا كله فنحن من دعاة التراحم بين المناهج السيميائية والتأويلية التي ترتكز على أصول فينومينولوجية ومبادئ لسانية وأسس منطقية طبيعية. أدركت القراءة النسقية أن فكرة الإنغلاق والطرح الصوري التي لازمت نشأة التفكير اللساني المعاصر، وتبنتها البنوية النقدية؛ حيث أفضت بها الى طريق مسدود لا مخرج له. فاحتدم الصراع والنقاش حول صرامة تلك المقولات التي هيمنت على التفكير النسقي في الدراسات اللسانية، فإن هي حققت نتائج باهرة في مجال الدراسة اللغوية لم تستطع أن تحقق النتائج نفسها في الدراسات الأدبية. وقد أوضح هذا البحث المأزق الذي انتهت إليه القراءة النسقية التي اختارت مبدأ المحايثة ضمن منهجها التصوري. فالنص ليس نسقاً مغلقاً؛ وإن كان قُدّ من كيان لغوي فسيظل نسقاً مفتوحاً مليئاً بالفجوات والثغرات. وهذا سرّ جماليته، وأساس أدبيته، بل إن شعرية الغياب وجمالية الفراغ الباني تشكلان قوامه الجوهري. راهنت البنوية الصورية على النسق المغلق فكان رهانها محفوفاً بالمزالق، وقد عاين دو سوسير ذاته هذا الفشل في أثناء دراسته للتصحيفات في الشعر القديم؛ لأن النسق الأدبي لا يتسم بالثبات ولا يعرف الاستقرار إذا قارناه بالنسق اللغوي. فمن خصائصه التحول والقابلية للحركة. فهو دينامي في أساسه؛ ولعل ذلك ما استدركته فيما بعد السيميائيات والتأويلات وجمالية التلقي.
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (7)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 05/96829 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96830 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96832 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96833 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96834 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96835 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 05/96831 A/809.078 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible