Bibliothèque Lettres et langues
Titre : |
اللغة الشعر في ديوان أبي تمام |
Type de document : |
texte imprimé |
Auteurs : |
حسين الواد،, Auteur |
Editeur : |
دار الغرب الإسلامي |
Année de publication : |
2004 |
Importance : |
171ص |
Présentation : |
غلاف ملون |
Format : |
21×14سم |
Langues : |
Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) |
Mots-clés : |
اللغة الشعر -ديوان أبي تمام |
Index. décimale : |
811 Poésie |
Résumé : |
شغلت اختيارات أبي تمام اللغوية معجماً وتراكيب ودلالة أهل المعرفة بالشعر قديماً حتى أقامت بينهم جدلاً عميقاً أفاد منه الموروث النقدي فوائده الجليلة. فهذا الشاعر المحدث، وهو ما هو "ابن قرية متأدب"، قد أورد من الكلام الفصيح النقي المتين الجزل ما ينسجم شديد الانسجام مع الانتقاءات السديدة التي احتذت المنعوت من أقاويل الفصحاء المشهورين ونسجت على بليغ مناويلهم، ولكنه استعمل، في الآن نفسه أحياناً، ذلك الكلام الغريب الوحشي والساذج الغث السخيف المبتذل الذي يتنكبه المتقعرون المغربون ويترفع عنه الشداة المبتدئون ويتجنبه الصغار من المتشاعرين أنفسهم. ثم إن أبا تمام قد أمعن، محمولاً بالولع بإبداع الشعر، في طلب "البديع" فأتى منه بالرائق السمح اللطيف واستجلب المستهجن المستبشع الذي يستغرب ممن هم دونه بعيداً من الشعراء.
وما كان لهذا الاختيار وهو ينحو المتفاوت المتباعد المتنافر من الصيغ والألفاظ متعمداً إلى حد التعنت، أن يثير استغراباً أو يتسبب في خصومة لو لم ينتشر في تضاعيف الديوان من قصيدة إلى قصيدة، ومن بيت في القصيدة الواحدة إلى بيت، بل من مصراع إلى مصراع في البيت الواحد أحياناً، إذ المعروف المتواتر لدى أهل البلاغة والنقد أنه ما شاعر كبير أو صغير قديم أو محدث إلا جاء في كلامه السهل والمتوعر والغريب والمأنوس والعجيب والمبتذل والمصور والغسيل، ولكن ذلك إنما كان يأتي بالمقدار الذي يبان فيه العذر ويجيزه المعقول وتتمسح باستساغته الأذواق. أما أبو تمام فكأنه تعمد الخروج عما يعرض نفسه من ذلك على الشعراء عرضاً إلى الإفراط في الطلب والتوغل في التكلف والتعمل والافتعال.
أما المعاصرون فإنهم وإن أكثروا من استحلاب آراء القدامى في اختيارات أبي تمام اللغوية واستنساخ أحكامهم فيها من مصادرها، قد ذهبت طائفة منهم إلى أن ما أثره الشاعر بالاختيار هو الركيزة الأساس للمذهب الذي استنه والسر العجيب الذي اهتدى به إلى تفرد الشعر. غير أن هذا الحكم وهو يقوم على أصداء تتجاوب في هذا البحث أو ذاك منبعثة من بعض الاتجاهات الحديثة والمدارس المعاصرة بالغرب، قد ظل في شبه الإسقاط على شعر أبي تمام يفتقر إلى التدعيم والشرح والاستدلال. بل قد كان يراد بأبرزه حضوراً مزيد دعم من القديم لهذا الاتجاه في الشعر أو ذاك وزيادة نصرة.
والمقصد من هذا الكلام هو محاولة التلطف في إقامة الحجة على أن الأقاويل الشعرية سواء عند القدامى أو المحدثين أو المعاصرين إنما تتأسس على مقومات مضمنة بها يكاد ينضوي أغلبها تحت مصطلح "الشعرية"، كانت ولا تزال ملازمة للشعر تفرده كلاماً من الكلام وتؤهله للنهوض بالوظائف المنتظرة منه ما بقيت بالناس حاجة إلى الأشعار. وإذا كان التبسط في استظهار هاتيك المقومات وتجلية تلك الوظائف المعلقة بها مما يستدعي كثيراً من التحليل والتعليل، فإن الدكتور "حسين الواد" قد اكتفى منها بما له صلة بلغة الشعر، ورأى أن يكون التقدم في الاستدلال، وهو إذا كان محضاً ليس مما يلائم البحث في الشعر لاختلاف الأقاويل الشعرية على الأقاويل العادية، من خلال الإمعان في التريث والتوقف والمراجعة نظراً إلى وعورة الطريق وصعوبة المسلك |
En ligne : |
https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_jpg/16/d/4/c/bceb9ea0fdd4ce005cef [...] |
اللغة الشعر في ديوان أبي تمام [texte imprimé] / حسين الواد،, Auteur . - [S.l.] : دار الغرب الإسلامي, 2004 . - 171ص : غلاف ملون ; 21×14سم. Langues : Arabe ( ara) Langues originales : Arabe ( ara)
Mots-clés : |
اللغة الشعر -ديوان أبي تمام |
Index. décimale : |
811 Poésie |
Résumé : |
شغلت اختيارات أبي تمام اللغوية معجماً وتراكيب ودلالة أهل المعرفة بالشعر قديماً حتى أقامت بينهم جدلاً عميقاً أفاد منه الموروث النقدي فوائده الجليلة. فهذا الشاعر المحدث، وهو ما هو "ابن قرية متأدب"، قد أورد من الكلام الفصيح النقي المتين الجزل ما ينسجم شديد الانسجام مع الانتقاءات السديدة التي احتذت المنعوت من أقاويل الفصحاء المشهورين ونسجت على بليغ مناويلهم، ولكنه استعمل، في الآن نفسه أحياناً، ذلك الكلام الغريب الوحشي والساذج الغث السخيف المبتذل الذي يتنكبه المتقعرون المغربون ويترفع عنه الشداة المبتدئون ويتجنبه الصغار من المتشاعرين أنفسهم. ثم إن أبا تمام قد أمعن، محمولاً بالولع بإبداع الشعر، في طلب "البديع" فأتى منه بالرائق السمح اللطيف واستجلب المستهجن المستبشع الذي يستغرب ممن هم دونه بعيداً من الشعراء.
وما كان لهذا الاختيار وهو ينحو المتفاوت المتباعد المتنافر من الصيغ والألفاظ متعمداً إلى حد التعنت، أن يثير استغراباً أو يتسبب في خصومة لو لم ينتشر في تضاعيف الديوان من قصيدة إلى قصيدة، ومن بيت في القصيدة الواحدة إلى بيت، بل من مصراع إلى مصراع في البيت الواحد أحياناً، إذ المعروف المتواتر لدى أهل البلاغة والنقد أنه ما شاعر كبير أو صغير قديم أو محدث إلا جاء في كلامه السهل والمتوعر والغريب والمأنوس والعجيب والمبتذل والمصور والغسيل، ولكن ذلك إنما كان يأتي بالمقدار الذي يبان فيه العذر ويجيزه المعقول وتتمسح باستساغته الأذواق. أما أبو تمام فكأنه تعمد الخروج عما يعرض نفسه من ذلك على الشعراء عرضاً إلى الإفراط في الطلب والتوغل في التكلف والتعمل والافتعال.
أما المعاصرون فإنهم وإن أكثروا من استحلاب آراء القدامى في اختيارات أبي تمام اللغوية واستنساخ أحكامهم فيها من مصادرها، قد ذهبت طائفة منهم إلى أن ما أثره الشاعر بالاختيار هو الركيزة الأساس للمذهب الذي استنه والسر العجيب الذي اهتدى به إلى تفرد الشعر. غير أن هذا الحكم وهو يقوم على أصداء تتجاوب في هذا البحث أو ذاك منبعثة من بعض الاتجاهات الحديثة والمدارس المعاصرة بالغرب، قد ظل في شبه الإسقاط على شعر أبي تمام يفتقر إلى التدعيم والشرح والاستدلال. بل قد كان يراد بأبرزه حضوراً مزيد دعم من القديم لهذا الاتجاه في الشعر أو ذاك وزيادة نصرة.
والمقصد من هذا الكلام هو محاولة التلطف في إقامة الحجة على أن الأقاويل الشعرية سواء عند القدامى أو المحدثين أو المعاصرين إنما تتأسس على مقومات مضمنة بها يكاد ينضوي أغلبها تحت مصطلح "الشعرية"، كانت ولا تزال ملازمة للشعر تفرده كلاماً من الكلام وتؤهله للنهوض بالوظائف المنتظرة منه ما بقيت بالناس حاجة إلى الأشعار. وإذا كان التبسط في استظهار هاتيك المقومات وتجلية تلك الوظائف المعلقة بها مما يستدعي كثيراً من التحليل والتعليل، فإن الدكتور "حسين الواد" قد اكتفى منها بما له صلة بلغة الشعر، ورأى أن يكون التقدم في الاستدلال، وهو إذا كان محضاً ليس مما يلائم البحث في الشعر لاختلاف الأقاويل الشعرية على الأقاويل العادية، من خلال الإمعان في التريث والتوقف والمراجعة نظراً إلى وعورة الطريق وصعوبة المسلك |
En ligne : |
https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_jpg/16/d/4/c/bceb9ea0fdd4ce005cef [...] |
| |
Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (3)
|
08/125110 | A/811.706 | Livre | Bibliothèque Lettres et langues | indéterminé | Disponible |
08/125111 | A/811.706 | Livre | Bibliothèque Lettres et langues | indéterminé | Disponible |
08/125112 | A/811.706 | Livre | Bibliothèque Lettres et langues | indéterminé | Disponible |