في نظرية الأدب [texte imprimé] /
شكري عزيز ماضي،, Auteur . -
[S.l.] : المؤسسة العربية للدراسات والنشر, 2005م . - 251ص : غلاف ملون ; 24*17سم.
ISBN : 978-9953-36-780-4
Langues : Arabe (
ara)
Langues originales : Arabe (
ara)
Mots-clés : |
نظرية .الأدب |
Index. décimale : |
811 Poésie |
Résumé : |
يضم هذا الكتاب مجموعة من المحاضرات التي ألقاها "شكري عزيز ماضي" على طلابه في جامعة قسنطينة، ولعل ما دفعه إلى نشرها الشكوى المستمرة في قلة المراجع في مادة نظرية الأدب بالتحديد، وهي شكوى لها مسوغاتها، فالمكتبة العربية فقيرة في هذا النوع من الدراسات، ولا يوجد باللغة العربية سوى كتاب "نظرية الأدب" لـ"رينيه ويليك" و"أوستن واريت" وقد ترجم في بداية السبعينيات، وهو في جوهره محاولة تأصيلية وواعية لجهود مدرسة الشكليين الروس، وكتاب آخر بعنوان "مقدمة في نظرية الأدب" للأستاذ "عبد المنعم تليمة" وهو محاولة رائدة في هذا الموضوع.
لهذا فقد توخى الباحث في هذا الكتاب أن يكون سهلاً بسيطاً، حيث ابتعد تبعاً لذلك عن الاستطراد في طرح الجانب الفلسفي لكثير من القضايا، أما بعض القضايا التي لا تفهم إلا بالعودة إلى أساسها الفلسفي نقد آثر عرضها بشكل مبسط مختصر.
وقد حاول في البداية أن يبين التمايز والتداخل بين ميادين نظرية الأدب والنقد الأدبي وتاريخ الأدب، ثم عرض للنظريات الأدبية ثم إلى نظرية الأنواع الأدبية وهو ما دفعه إلى الحديث عن قضية التطور في الأدب، وبعد ذلك عرض لعلاقة الأدب بالإيديولوجيا، وعلم النفس، وعلم الاجتماع ثم أفرد محوراً للحديث عن البنوية على اعتبار أنها تمثل اتجاهاً جديداً، وتقدم فلسفة جديدة للأدب مستندة إلى معطيات علم اللغة العام.
وأخيراً تحدث عن نظرية الأدب في التراث العربي، عير أننا لا بد أن نؤكد هنا بأن محاور الكتاب تعرض لجهود الفلاسفة والنقاد في مجال نظرية الأدب بدءاً من أفلاطون وأرسطو مروراً بووردزورث وكوليردج وبرادلي وكروتشيه وإليوت، وبليخانوف ولوكاش، وسيموند وسبنسر وبرونتيير وفرويد ويونغ وأتباعهما وفيكو ومدام دي ستال وهيبوليت تين وتولستوي وإسكارابيه، وانتهاءً ببارت وتودوروف وسوسير وجولدمان إضافة إلى جهود بعض النقاد العرب القدامى أمثال الجاحظ والمعري وابن سينا والفارابي وقدامة بن جعفر وابن طباطبا وحازم القرطاجي وغيرهم.
يعد هذا الكتاب مرجعاً مهماً في مجال الدراسات الأدبية والنقدية فهو يستقرئ جهود الفلاسفة والنقاد في حقل النظريات الأدبية منذ ما قبل الميلاد وحتى العقود الأخيرة من القرن العشرين، ويعالج حدود التماس بين الأدب-فن الأدب وبين الفنون والعلوم الأخرى، فينظر إلى العلاقة بين الأدب والفلسفة وعلم النفس والاجتماع والتاريخ، ويستخلص إلى جانب ذلك الجذور الفلسفية والفكرية والاجتماعية للمدارس النقدية التي أغنت الدراسات الأدبية مبيناً سياقها وأبعادها وما تجسده من رؤية للأدب والنقد واللغة والإنسان والعالم، مما يعد انفتاحاً تأصيلياً على المنهجيات الغربية قديمها وحديثها، ولا يغفل الكتاب الجهود النقدية والمنهجيات العربية-الإسلامية المتناثرة في كتب النقد والتاريخ والتراث، فيقدم نماذج منها سواء في طي الدراسة أو كنصوص منفصلة، مما يجعل منه مرجعاً أدبياً ونقدياً وأكاديمياً لا غنى عنه. |