Bibliothèque Lettres et langues
Détail de l'auteur
Auteur حسين الواد، |
Documents disponibles écrits par cet auteur
Affiner la recherche Interroger des sources externes
Titre : اللغة الشعر في ديوان أبي تمام Type de document : texte imprimé Auteurs : حسين الواد،, Auteur Editeur : دار الغرب الإسلامي Année de publication : 2004 Importance : 171ص Présentation : غلاف ملون Format : 21×14سم Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Mots-clés : اللغة الشعر -ديوان أبي تمام Index. décimale : 811 Poésie Résumé : شغلت اختيارات أبي تمام اللغوية معجماً وتراكيب ودلالة أهل المعرفة بالشعر قديماً حتى أقامت بينهم جدلاً عميقاً أفاد منه الموروث النقدي فوائده الجليلة. فهذا الشاعر المحدث، وهو ما هو "ابن قرية متأدب"، قد أورد من الكلام الفصيح النقي المتين الجزل ما ينسجم شديد الانسجام مع الانتقاءات السديدة التي احتذت المنعوت من أقاويل الفصحاء المشهورين ونسجت على بليغ مناويلهم، ولكنه استعمل، في الآن نفسه أحياناً، ذلك الكلام الغريب الوحشي والساذج الغث السخيف المبتذل الذي يتنكبه المتقعرون المغربون ويترفع عنه الشداة المبتدئون ويتجنبه الصغار من المتشاعرين أنفسهم. ثم إن أبا تمام قد أمعن، محمولاً بالولع بإبداع الشعر، في طلب "البديع" فأتى منه بالرائق السمح اللطيف واستجلب المستهجن المستبشع الذي يستغرب ممن هم دونه بعيداً من الشعراء.
وما كان لهذا الاختيار وهو ينحو المتفاوت المتباعد المتنافر من الصيغ والألفاظ متعمداً إلى حد التعنت، أن يثير استغراباً أو يتسبب في خصومة لو لم ينتشر في تضاعيف الديوان من قصيدة إلى قصيدة، ومن بيت في القصيدة الواحدة إلى بيت، بل من مصراع إلى مصراع في البيت الواحد أحياناً، إذ المعروف المتواتر لدى أهل البلاغة والنقد أنه ما شاعر كبير أو صغير قديم أو محدث إلا جاء في كلامه السهل والمتوعر والغريب والمأنوس والعجيب والمبتذل والمصور والغسيل، ولكن ذلك إنما كان يأتي بالمقدار الذي يبان فيه العذر ويجيزه المعقول وتتمسح باستساغته الأذواق. أما أبو تمام فكأنه تعمد الخروج عما يعرض نفسه من ذلك على الشعراء عرضاً إلى الإفراط في الطلب والتوغل في التكلف والتعمل والافتعال.
أما المعاصرون فإنهم وإن أكثروا من استحلاب آراء القدامى في اختيارات أبي تمام اللغوية واستنساخ أحكامهم فيها من مصادرها، قد ذهبت طائفة منهم إلى أن ما أثره الشاعر بالاختيار هو الركيزة الأساس للمذهب الذي استنه والسر العجيب الذي اهتدى به إلى تفرد الشعر. غير أن هذا الحكم وهو يقوم على أصداء تتجاوب في هذا البحث أو ذاك منبعثة من بعض الاتجاهات الحديثة والمدارس المعاصرة بالغرب، قد ظل في شبه الإسقاط على شعر أبي تمام يفتقر إلى التدعيم والشرح والاستدلال. بل قد كان يراد بأبرزه حضوراً مزيد دعم من القديم لهذا الاتجاه في الشعر أو ذاك وزيادة نصرة.
والمقصد من هذا الكلام هو محاولة التلطف في إقامة الحجة على أن الأقاويل الشعرية سواء عند القدامى أو المحدثين أو المعاصرين إنما تتأسس على مقومات مضمنة بها يكاد ينضوي أغلبها تحت مصطلح "الشعرية"، كانت ولا تزال ملازمة للشعر تفرده كلاماً من الكلام وتؤهله للنهوض بالوظائف المنتظرة منه ما بقيت بالناس حاجة إلى الأشعار. وإذا كان التبسط في استظهار هاتيك المقومات وتجلية تلك الوظائف المعلقة بها مما يستدعي كثيراً من التحليل والتعليل، فإن الدكتور "حسين الواد" قد اكتفى منها بما له صلة بلغة الشعر، ورأى أن يكون التقدم في الاستدلال، وهو إذا كان محضاً ليس مما يلائم البحث في الشعر لاختلاف الأقاويل الشعرية على الأقاويل العادية، من خلال الإمعان في التريث والتوقف والمراجعة نظراً إلى وعورة الطريق وصعوبة المسلكEn ligne : https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_jpg/16/d/4/c/bceb9ea0fdd4ce005cef [...] اللغة الشعر في ديوان أبي تمام [texte imprimé] / حسين الواد،, Auteur . - [S.l.] : دار الغرب الإسلامي, 2004 . - 171ص : غلاف ملون ; 21×14سم.
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Mots-clés : اللغة الشعر -ديوان أبي تمام Index. décimale : 811 Poésie Résumé : شغلت اختيارات أبي تمام اللغوية معجماً وتراكيب ودلالة أهل المعرفة بالشعر قديماً حتى أقامت بينهم جدلاً عميقاً أفاد منه الموروث النقدي فوائده الجليلة. فهذا الشاعر المحدث، وهو ما هو "ابن قرية متأدب"، قد أورد من الكلام الفصيح النقي المتين الجزل ما ينسجم شديد الانسجام مع الانتقاءات السديدة التي احتذت المنعوت من أقاويل الفصحاء المشهورين ونسجت على بليغ مناويلهم، ولكنه استعمل، في الآن نفسه أحياناً، ذلك الكلام الغريب الوحشي والساذج الغث السخيف المبتذل الذي يتنكبه المتقعرون المغربون ويترفع عنه الشداة المبتدئون ويتجنبه الصغار من المتشاعرين أنفسهم. ثم إن أبا تمام قد أمعن، محمولاً بالولع بإبداع الشعر، في طلب "البديع" فأتى منه بالرائق السمح اللطيف واستجلب المستهجن المستبشع الذي يستغرب ممن هم دونه بعيداً من الشعراء.
وما كان لهذا الاختيار وهو ينحو المتفاوت المتباعد المتنافر من الصيغ والألفاظ متعمداً إلى حد التعنت، أن يثير استغراباً أو يتسبب في خصومة لو لم ينتشر في تضاعيف الديوان من قصيدة إلى قصيدة، ومن بيت في القصيدة الواحدة إلى بيت، بل من مصراع إلى مصراع في البيت الواحد أحياناً، إذ المعروف المتواتر لدى أهل البلاغة والنقد أنه ما شاعر كبير أو صغير قديم أو محدث إلا جاء في كلامه السهل والمتوعر والغريب والمأنوس والعجيب والمبتذل والمصور والغسيل، ولكن ذلك إنما كان يأتي بالمقدار الذي يبان فيه العذر ويجيزه المعقول وتتمسح باستساغته الأذواق. أما أبو تمام فكأنه تعمد الخروج عما يعرض نفسه من ذلك على الشعراء عرضاً إلى الإفراط في الطلب والتوغل في التكلف والتعمل والافتعال.
أما المعاصرون فإنهم وإن أكثروا من استحلاب آراء القدامى في اختيارات أبي تمام اللغوية واستنساخ أحكامهم فيها من مصادرها، قد ذهبت طائفة منهم إلى أن ما أثره الشاعر بالاختيار هو الركيزة الأساس للمذهب الذي استنه والسر العجيب الذي اهتدى به إلى تفرد الشعر. غير أن هذا الحكم وهو يقوم على أصداء تتجاوب في هذا البحث أو ذاك منبعثة من بعض الاتجاهات الحديثة والمدارس المعاصرة بالغرب، قد ظل في شبه الإسقاط على شعر أبي تمام يفتقر إلى التدعيم والشرح والاستدلال. بل قد كان يراد بأبرزه حضوراً مزيد دعم من القديم لهذا الاتجاه في الشعر أو ذاك وزيادة نصرة.
والمقصد من هذا الكلام هو محاولة التلطف في إقامة الحجة على أن الأقاويل الشعرية سواء عند القدامى أو المحدثين أو المعاصرين إنما تتأسس على مقومات مضمنة بها يكاد ينضوي أغلبها تحت مصطلح "الشعرية"، كانت ولا تزال ملازمة للشعر تفرده كلاماً من الكلام وتؤهله للنهوض بالوظائف المنتظرة منه ما بقيت بالناس حاجة إلى الأشعار. وإذا كان التبسط في استظهار هاتيك المقومات وتجلية تلك الوظائف المعلقة بها مما يستدعي كثيراً من التحليل والتعليل، فإن الدكتور "حسين الواد" قد اكتفى منها بما له صلة بلغة الشعر، ورأى أن يكون التقدم في الاستدلال، وهو إذا كان محضاً ليس مما يلائم البحث في الشعر لاختلاف الأقاويل الشعرية على الأقاويل العادية، من خلال الإمعان في التريث والتوقف والمراجعة نظراً إلى وعورة الطريق وصعوبة المسلكEn ligne : https://www.noor-book.com/publice/covers_cache_jpg/16/d/4/c/bceb9ea0fdd4ce005cef [...] Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (3)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 08/125110 A/811.706 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 08/125111 A/811.706 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 08/125112 A/811.706 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible المتنبي و التجربة الجمالية عند العرب تلقي القدماء لشعره / حسين الواد،
Titre : المتنبي و التجربة الجمالية عند العرب تلقي القدماء لشعره Type de document : texte imprimé Auteurs : حسين الواد،, Auteur Editeur : دار الغرب الإسلامي Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Index. décimale : 811 Poésie Résumé : إن من أبرز ما اهتم به الباحثون الألمان في علاقة الأدب بجمهوره نظرية "جمالية التقبل". فلهذه النظرية طبيعة جماعية لأنها نشأت في جامعة كونستانس واشتهرت مستندة إلى هانز روبيريوص. ثم إنها ظلت، إلى أيامنا هذه، في تجدد دائب لأن أصحابها عملوا على الإفادة من الردود الموجهة إليهم أكثر من الثبات المبدئي على المواقف، اعتقاداً منهم أن التقبل يحتاج إلى أن تتضافر على العناية به جهود متعددة. وانطلقت هذه النظرية من التمييز بين الأثر الأدبي من حيث هو علامة مادية وبين ما يسند إليه من جمال يدركه القارئ وهو يتعاطى قراءته.
لذا فإن الأثر المكتوب لا يعدّ أدبياً إلا من قبل ذات قارئة تخل عليه هذه الصفة إذا ما توفرت فيه علاماتها. وإن القارئ يتزود بصفوف من المعارف يتكيف معها فهمه وتكون لديه "أفق انتظار" معين لنوع معين من الآثار الأدبية يترجاها. وأخذت هذه النظرية بمفهوم آخر قصدت به التعرف على المعيار الذي يقيم به الأدب، فقالت بـ"المسافة الجمالية" فاصلاً بين الآثار الأدبية الجديدة وآفاق انتظارها. ويمكن الوصول إلى هذه المسافة بالاطلاع على ردود الأفعال الأولى التي يتلقى بها القراء الأثر الأدبي الجديد. وإذا تحولنا إلى الأدب العربي وأنعمنا النظر في تعامل أهل الثقافة مع روائعه، ألفينا فيه موقفين من التقبل آمنين؛ توفرت على أحدهما أعمال السلف القدماء، وتضمنت الثاني الدراسات النقدية المعاصرة. أما أسلافنا القدماء فإنهم لم يسقطوا من نظرتهم إلى الشعر (وبالتالي إلى الأدب) تفاعل الجمهور معه وتأثره به. فهذا الثعالبي إلى بعضهم أنه قال: "أشعر الناس من أنت في شعره"، إلا أن نظرة أسلافنا القدماء إلى التقبل لا تخرج عن الاعتداد بصلة الأثر بجمهوره على أنها مقياس من المقاييس الدالة على قيمته. وأما الدارسون المعاصرون فإنهم، منذ ما يعرف ببداية عصر النهضة الحالية، لم يحفلوا بعلامقة الآثار الأدبية بجمهورها ولم يولوها من عنايتهم الحظ القليل أو الكبير. فليس من هذه الأعمال الكثيرة التي ما انفك أصحابها يعنون فيها بالأدب العربي، عمل واحد خصصه مؤلفه لدراسة الآثار الأدبية في صلتها بمتقبليها، رغم كثرة الروائع التي لم ينقطع أهل الثقافة عن تدارسها عبر القرون المتعددة. فإذا اتخذنا أبا الطيب المتنبي مثلاً؛ وهو ما هو شهرة وذويوع صيت، ألفينا فيما كتبه عنه الدارسون عملين اثنين كاد صاحباهما يلامسان شعره بمتقبليه، دون أن يكون لأي منهما وعي صريح بقضايا هذه العلاقة ومشكلاتها وأهميتها سواء في نقد الأدب أو درسه أو التأريخ له. أما العمل الأول فهو الفصل الذي عقده المستشرق الفرنسي ريجيس بلاشير لـ"ديوان المتنبي-في العالم العربي وعند المستشرقين". وأما العمل الثاني فهو أطروحة تقدم بها صاحبها عبد الرحمن شعيب لنيل شهادة الدكتوراه، ودرس فيها "المتنبي بين ناقديه في القديم والحديث".
من هنا، ولما تبين لصاحب هذه الدراسة الدكتور حسين الواد بأن العناية بالتقبل لا تنعم في التعامل مع الأدب نقداً ودرساً وتأريخاً له إلا بتلك الكانة الصغيرة، رأى تناولها بالدرس في هذا العمل. وقد هيأه للإقدام على مباشرة هذا الموضوع أمران أساسيان، كان الأول منها مضمّناً بما كان قد أنجزه سابقاً من دراسات في الأدب ونقده، إذ هو اهتم بأثر فذّ من الآثار الأدبية القديمة وقام بتأمله في حدود خصائصه البنيوية دون تعرضه إلى شخصية مبدعة أو إلى علاقاته بالوسط التاريخي الذي ظهر فيه، ليتثنى له من ثم ملاحظة أن العناية بالنصوص في حدود ذاتها لا تضع اليد إلا على بعض الخصائص المضمنة فيها والتي لا تؤثر في قيمتها إلا على نحو جزئي، مما جعله يلتفت إلى "تاريخ الأدب" ليدرسه معتنياً، في آن واحد، بالمفاهيم التي يقوم عليها والمناهج التي يصطنعها، وليتوج ذلك كله بالاحتفال بعلاقة الآثار الأدبية بقرائها، والأمر الثاني فيتعلق بأبي الطيب المتنبي من حيث هو ظاهرة في الأدب العربي القديم تتميز بشيء من التفرد في علاقتها بقرائها. إذ قام بالناس حول ديوانه جدل انطلق من اللحظة التي اشتهر فيها وما زال مستمراً يحرّك السواكن بشيء من الحدّة لا تخلو من عنف، وقد بدا للدارس أن هذه العلاقة المتوترة غالباً بين أبي الطيب وقرائه قابلة لأن تجمع معظم الخصائص التي تتكون منها صلة الآثار الأدبية بجمهورها سواء في حيّز القبول أو حيّز الرفض والاستهجان، وأمله أن يفلح عمله هذا في لفت الأنظار إلى قضية في دراسة الأدب تبدو مكملة لما بذل فيه من مجهود يتجاوز قدرات الأفراد إلى استعداد الجماعة.المتنبي و التجربة الجمالية عند العرب تلقي القدماء لشعره [texte imprimé] / حسين الواد،, Auteur . - [S.l.] : دار الغرب الإسلامي, [s.d.].
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Index. décimale : 811 Poésie Résumé : إن من أبرز ما اهتم به الباحثون الألمان في علاقة الأدب بجمهوره نظرية "جمالية التقبل". فلهذه النظرية طبيعة جماعية لأنها نشأت في جامعة كونستانس واشتهرت مستندة إلى هانز روبيريوص. ثم إنها ظلت، إلى أيامنا هذه، في تجدد دائب لأن أصحابها عملوا على الإفادة من الردود الموجهة إليهم أكثر من الثبات المبدئي على المواقف، اعتقاداً منهم أن التقبل يحتاج إلى أن تتضافر على العناية به جهود متعددة. وانطلقت هذه النظرية من التمييز بين الأثر الأدبي من حيث هو علامة مادية وبين ما يسند إليه من جمال يدركه القارئ وهو يتعاطى قراءته.
لذا فإن الأثر المكتوب لا يعدّ أدبياً إلا من قبل ذات قارئة تخل عليه هذه الصفة إذا ما توفرت فيه علاماتها. وإن القارئ يتزود بصفوف من المعارف يتكيف معها فهمه وتكون لديه "أفق انتظار" معين لنوع معين من الآثار الأدبية يترجاها. وأخذت هذه النظرية بمفهوم آخر قصدت به التعرف على المعيار الذي يقيم به الأدب، فقالت بـ"المسافة الجمالية" فاصلاً بين الآثار الأدبية الجديدة وآفاق انتظارها. ويمكن الوصول إلى هذه المسافة بالاطلاع على ردود الأفعال الأولى التي يتلقى بها القراء الأثر الأدبي الجديد. وإذا تحولنا إلى الأدب العربي وأنعمنا النظر في تعامل أهل الثقافة مع روائعه، ألفينا فيه موقفين من التقبل آمنين؛ توفرت على أحدهما أعمال السلف القدماء، وتضمنت الثاني الدراسات النقدية المعاصرة. أما أسلافنا القدماء فإنهم لم يسقطوا من نظرتهم إلى الشعر (وبالتالي إلى الأدب) تفاعل الجمهور معه وتأثره به. فهذا الثعالبي إلى بعضهم أنه قال: "أشعر الناس من أنت في شعره"، إلا أن نظرة أسلافنا القدماء إلى التقبل لا تخرج عن الاعتداد بصلة الأثر بجمهوره على أنها مقياس من المقاييس الدالة على قيمته. وأما الدارسون المعاصرون فإنهم، منذ ما يعرف ببداية عصر النهضة الحالية، لم يحفلوا بعلامقة الآثار الأدبية بجمهورها ولم يولوها من عنايتهم الحظ القليل أو الكبير. فليس من هذه الأعمال الكثيرة التي ما انفك أصحابها يعنون فيها بالأدب العربي، عمل واحد خصصه مؤلفه لدراسة الآثار الأدبية في صلتها بمتقبليها، رغم كثرة الروائع التي لم ينقطع أهل الثقافة عن تدارسها عبر القرون المتعددة. فإذا اتخذنا أبا الطيب المتنبي مثلاً؛ وهو ما هو شهرة وذويوع صيت، ألفينا فيما كتبه عنه الدارسون عملين اثنين كاد صاحباهما يلامسان شعره بمتقبليه، دون أن يكون لأي منهما وعي صريح بقضايا هذه العلاقة ومشكلاتها وأهميتها سواء في نقد الأدب أو درسه أو التأريخ له. أما العمل الأول فهو الفصل الذي عقده المستشرق الفرنسي ريجيس بلاشير لـ"ديوان المتنبي-في العالم العربي وعند المستشرقين". وأما العمل الثاني فهو أطروحة تقدم بها صاحبها عبد الرحمن شعيب لنيل شهادة الدكتوراه، ودرس فيها "المتنبي بين ناقديه في القديم والحديث".
من هنا، ولما تبين لصاحب هذه الدراسة الدكتور حسين الواد بأن العناية بالتقبل لا تنعم في التعامل مع الأدب نقداً ودرساً وتأريخاً له إلا بتلك الكانة الصغيرة، رأى تناولها بالدرس في هذا العمل. وقد هيأه للإقدام على مباشرة هذا الموضوع أمران أساسيان، كان الأول منها مضمّناً بما كان قد أنجزه سابقاً من دراسات في الأدب ونقده، إذ هو اهتم بأثر فذّ من الآثار الأدبية القديمة وقام بتأمله في حدود خصائصه البنيوية دون تعرضه إلى شخصية مبدعة أو إلى علاقاته بالوسط التاريخي الذي ظهر فيه، ليتثنى له من ثم ملاحظة أن العناية بالنصوص في حدود ذاتها لا تضع اليد إلا على بعض الخصائص المضمنة فيها والتي لا تؤثر في قيمتها إلا على نحو جزئي، مما جعله يلتفت إلى "تاريخ الأدب" ليدرسه معتنياً، في آن واحد، بالمفاهيم التي يقوم عليها والمناهج التي يصطنعها، وليتوج ذلك كله بالاحتفال بعلاقة الآثار الأدبية بقرائها، والأمر الثاني فيتعلق بأبي الطيب المتنبي من حيث هو ظاهرة في الأدب العربي القديم تتميز بشيء من التفرد في علاقتها بقرائها. إذ قام بالناس حول ديوانه جدل انطلق من اللحظة التي اشتهر فيها وما زال مستمراً يحرّك السواكن بشيء من الحدّة لا تخلو من عنف، وقد بدا للدارس أن هذه العلاقة المتوترة غالباً بين أبي الطيب وقرائه قابلة لأن تجمع معظم الخصائص التي تتكون منها صلة الآثار الأدبية بجمهورها سواء في حيّز القبول أو حيّز الرفض والاستهجان، وأمله أن يفلح عمله هذا في لفت الأنظار إلى قضية في دراسة الأدب تبدو مكملة لما بذل فيه من مجهود يتجاوز قدرات الأفراد إلى استعداد الجماعة.Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (4)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 09/142395 A/811.810 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/142396 A/811.810 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/142397 A/811.810 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/142398 A/811.810 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible شيئ من الأدب و اللغة / حسين الواد،
Titre : شيئ من الأدب و اللغة Type de document : texte imprimé Auteurs : حسين الواد،, Auteur Editeur : دار الغرب الإسلامي Année de publication : 2004 Importance : 177P Présentation : Couv ill en coul Format : 21.5X14.5 ISBN/ISSN/EAN : / Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara) Index. décimale : 811 Poésie Résumé : شيء... من الأدب واللغة كتاب يجمع بين طياته كتابات ومقالات دونها المؤلف في فترات متقطعة وما حمله على تدوينها أسباب وعوامل شتى كانت في حينها ملحة ورأى المؤلف ضرورة التعرض لها وكتابة رأي فيها. وبالنظر لأهمية هذه المقالات فقد اعتنى المؤلف بإعادة جمعها في كتابه هذا ملبياً إلحاح الأصدقاء والقراء، وفيما يلي عرض لعناوين من المقالات والدراسات: تأثير الخطاب الشعري الحديث في المتلقي، الشعر الحديث ومشكلة التلقي، أجنة الثبيتي في تضاريسه؟ نظرات في شعريات عربية، ملامح في البحث اللغوي في تونس في الثلث الأخير من القرن العشرين، الخروج قسراً من التاريخ: قراءة في قصص حسن نصر القصية، مرثية الحزن الكبير. شيئ من الأدب و اللغة [texte imprimé] / حسين الواد،, Auteur . - [S.l.] : دار الغرب الإسلامي, 2004 . - 177P : Couv ill en coul ; 21.5X14.5.
ISSN : /
Langues : Arabe (ara) Langues originales : Arabe (ara)
Index. décimale : 811 Poésie Résumé : شيء... من الأدب واللغة كتاب يجمع بين طياته كتابات ومقالات دونها المؤلف في فترات متقطعة وما حمله على تدوينها أسباب وعوامل شتى كانت في حينها ملحة ورأى المؤلف ضرورة التعرض لها وكتابة رأي فيها. وبالنظر لأهمية هذه المقالات فقد اعتنى المؤلف بإعادة جمعها في كتابه هذا ملبياً إلحاح الأصدقاء والقراء، وفيما يلي عرض لعناوين من المقالات والدراسات: تأثير الخطاب الشعري الحديث في المتلقي، الشعر الحديث ومشكلة التلقي، أجنة الثبيتي في تضاريسه؟ نظرات في شعريات عربية، ملامح في البحث اللغوي في تونس في الثلث الأخير من القرن العشرين، الخروج قسراً من التاريخ: قراءة في قصص حسن نصر القصية، مرثية الحزن الكبير. Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (4)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité 09/138875 A/811.794 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/138876 A/811.794 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/138877 A/811.794 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible 09/138878 A/811.794 Livre Bibliothèque Lettres et langues indéterminé Disponible