الأمين و المؤمون [texte imprimé] /
جرجي زيدان،, Auteur . -
[S.l.] : دار صادر, 1998 . - 240ص ; 14.5*21.5سم.
Langues : Arabe (
ara)
Langues originales : Arabe (
ara)
Index. décimale : |
811 Poésie |
Résumé : |
تولى محمد الأمين الحكم من جمادى الآخرة 194هـ حتى من محرم 198هـ، وعمره 23 عامًا، وعهده كان قاصرًا على حادثة شنيعة فرقت الأمة، وذلك ما كان بينه وبين أخيه المأمون.
أسباب الفتنة
وسبب هذه الأحداث أن هارون الرشيد ولّى عهده أولاً محمد الأمين، والمأمون أسن منه، ولم يكن ما يزيد الأمين إلا أنه ابن زبيدة (زوجة الرشيد عالية النسب والحبيبة إلى قلبه).
أراد الرشيد بعد ذلك معالجة هذه الغلطة ففعل ما يزيدها شرًا بتولية المأمون العهد بعد الأمين، ولم يقتصر على مجرد تولية العهد بل أعطاه من الامتيازات ما يجعله مستقلاًّ تمام الاستقلال بمنطقة خراسان والري عن أخيه الأمين.. فأصبح لكل من الأمين والمأمون جيشًا يتصرف فيه، ولم يقتصر الرشيد على ذلك بل أعطى أخًا لهم ثالثًا امتيازات أخرى وهي الجزيرة وأرمينية فأحس الأمين كأنه مقصوص الجناحين منزوعًا من سلطان أعظم بقاع الإسلام وأكثرها أعوانًا وجندًا.
وزاد الأمر اشتعالاً وجود الفضل بن الربيع الذي جرّأ الرشيد على إفساد ملكه وقتل البرامكة... فكان في فئة الأمين وهو الذي أغراه بأخيه المأمون ولم يكن الأمين ينوي قتاله إنما فعل الفضل ذلك خوفًا على مصالحه.
لقد وصل الخلاف بين الأخوين إلى الاقتتال، والحقيقة لم يكن للأمين حسن تدبير بل كان مشغولاً باللهو والعبث، وكان عنده ثقة أنه سيقهر أخاه، بينما كان المأمون مشغولاً بتدبير أمره يجمع إلى مجلسه العلماء والفقهاء ويجلس معهم، حتى أُشرِبت قلوبُهم محبته، وباختصار فقد انتهى الأمر بمقتل الأمين على يد أحد قواد المأمون وبايع الناس المأمون. |