الحجاج مفهومه و مجالاته : دراسات نظرية و تطبيقية في البلاغة الجديدة الجزء الأول : الحجاج حدود و تعريفات [texte imprimé] /
حافظ إسماعيلي علوي . - ط1 . -
الأردن : عالم الكتب الحديث, 2010 . - ص302 : غلاف خارجي .جداول ; 24×17سم.
ISBN : 978-9957-70-322-6
Langues : Arabe (
ara)
Index. décimale : |
414 |
Résumé : |
على الرغم من إهتماماتنا اللسانية، فإننا كثيراً ما وجدنا أنفسنا منشدين إلى قضايا الحجاج، بسبب إلتماس المباشر بين المعرفة اللسانية والمعرفة الحجاجية: أو ليس الحجاج أحد الأبواب الرئيسة في المباحث التداولية اليوم؟...
بل كثيراً ما وجدنا أنفسنا أمام أسئلة كثيرة من خلال قراءات متفرقة هنا وهناك، أو من خلال أسئلة لطلبتنا في قاعات الدرس، او من خلال نقاشات علمية جادة مع بعض الزملاء من تخصصات مختلفة: لسانيات، وفلسفة، ومنطق وقانون... وكثيراً ما جعلتنا تلك الأسئلة وتلك النقاشات أمام إشكالات مقلقة، بوجب الفضول المعرفي البحث عن إجابات شافية عنها، وكثيراً ما وجدنا ضالتنا في المراجع الأجنبية، لأن ما يقع تحت اليد من مراجع عربية قليل جداً، ولا يجيب عن الأسئلة العالقة، بل الأخطر من هذا أن ما هو متوافر من مراجع أجنبية ليس من اليسير الإهتداء إليه، وحتى من وفق في الحصول عليه، فإن قراءته تبقى محفوفة بمجموعة من الإشكالات بالنسبة إلى القارئ المتخصص بله القارئ المبتدئ، أو القارئ غير المتخصص لأن قراءة مراجع من ذلكم القبيل تفرض قراءة عالمة لا يمكن أن يبلغها إلا من يلم بتخصصات أخرى.
من هنا، تكونت لدينا فكرة إعداد هذا الكتاب، الذي نتوق من خلاله إلى رتق الخرق الحاصل في مجال الدراسات الحجاجية في السياق العربي الحديث، وفك بعض ما استغلق منها علينا وعلى القراء، وإغناء ثقافتنا بمرجع مفيد في مجال معرفي لا يشكل جانباً من معرفة الحاضر فقط، بل سيكون، بكل تأكيد، جانباً من جوانب معرفة المستقبل أيضاً.
ولكل هذا وذاك فإن الغاية التي ننشدها من هذا الكتاب نابعة من غاية تعلُّمية بالأساس تبحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن، ولا تهدف، لا من قريب ولا من بعيد إلى مزاحمة أحد ممن يعدون أنفسهم حماة المعرفة الحجاجية وسدنتها...
نأمل أن نكون من خلال هذا الكتاب، قد أضفنا إلى المكتبة العربية إصداراً قيماً وعملاً موسوعياً مفيداً يقدم للقراء، من تخصصات مختلفة، مادة دسمة تؤهلهم للتفكير والتفكيك والتركيب والتحليل والنقد... وتساعدهم عليه، في زمننا هذا، زمن السماوات المفتوحة الذي كثرت فيه الأحزاب واشتد فيه الصراع الكلامي بين أقوام لا شبه بينهم إلا سوء النية وإبليسها.
وأصبح الكذب كليانياً وعولمياً بفضل تقنيات الصورة والتواصل والإشهار والدعاية المعاصرة... وأضحى السقوط في شرك الخداع والحيلة والوهم سهلاً ويسيراً، فلا منقذ من الضلال إلا الحجاج. |